الاثنين، 18 فبراير 2008


المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة
(النصر ـ المبادرة ـ الحوار ـ الاستحقاق)
الرباط في:18 / 02 / 2008

بيــــــــــــــــــان حقــــــــيـــــــــقـــة

في سياق الحملة الشنيعة التي تشنها بعض الأقلام المسمومة، دون أي سند موضوعي يمنحها مشروعية خطابها، و ضدا على الروح النضالية التي من المفترض أن تتوفر في كل من قيادي مجموعات الأطر العليا المعطلة بالمغرب و كل الأقلام الأخرى، قررنا نحن مكاتب المجموعات الوطنية الأربع إصدار هذا البيان التوضيحي بغية كشف الحقيقة لكافة المعطلين الذين نتقاسم و إياهم مأساة العطالة والتهميش.

1- سياقات تأسيس مجموعات الأطر العليا المعطلة:

1-1- المجموعات الوطنية الأربع:
بعد توظيف 1300 إطار معطل المنضوية تحت لواء مجموعات الأطر العليا المعطلة
( الأمل-الإتحاد-الخمس)، وفق محضر 05 شتنبر 2006، و بوعي من مناضلي المجموعات الوطنية الأربع تم تأسيس إطارات مستقلة بهم حتى يتسنى لهم الدفاع بكل مسؤولية عن حقهم المشروع والعادل المتمثل في الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية وفق القرارين الوزاريين 695/99 و 888/99.
وبالفعل كان لهم ذلك، فتأسست المجموعات الوطنية الأربع ( النصرـ المبادرة- الحوارـ الاستحقاق) طبقا لهذا الترتيب الكرونولوجي، وهكذا استطاعت المجموعات الأربع حمل مشعل النضال عن حق الأطر العليا المعطلة في التوظيف، مما جعل منها القاطرة التي قادت مسيرة حل هذا الملف الشائك، متحدية كل الصعوبات على امتداد سنة من النضال، في غياب كل من يتطاول الآن على تضحيات مناضليها الشرفاء.

1-2- المجموعات الواحد والعشرون:
بعد نضال مرير قدمت فيه المجموعات الأربع تضحيات جسام، وعلى جميع المستويات ( صحية، معنوية، مادية ...)، استطاعت إيصال ملفها إلى أعلى مستويات التشريع بالمغرب، ومن خلال جلسة مباشرة مع السيد الوزير الأول السابق الأستاذ إدريس جطو يوم 24 يوليوز 2007 بالمسرح الوطني محمد الخامس، حيث أسس هذا اللقاء لتوقيع محضر جديد، وبعد هذه المحطة بالذات، وفي ظرف أسبوع واحد خلقت 19 مجموعة مجهولة الهوية، وبلعبة مكشوفة من طرف بعض أعضاء اللجنة الثلاثية أقحمت في محضر 2 غشت 2007 الذي كان قيد التحضير آنذاك، بغرض ضرب المجموعات الوطنية الأربع عبر خلق ثقافة " الانتهازية طريق التوظيف".
وفي استثناء وحيد تأسست مجموعتا الشرق والدكاترة في سياقين مختلفين:
أ - مجموعة الشرق التي تأسست في وقت سابق عن تأسيس المجموعات 19، مرتكزة على البعد الجهوي في نضالاتها.
ب - مجموعة الدكاترة والتي بدورها تأسست قبل هذا الموعد، لكن بانشقاق بعض الدكاترة عن المجموعات الأربع بهدف خلق التميز بين الشواهد العليا، مع تشبت أغلبية الدكاترة بمجموعاتها الأربع.

2- المعارك النضالية:

2-1 – نضالات المجموعات الأربع:
خاضت المجموعات الوطنية الأربع على امتداد سنة ونصف معارك نضالية نوعية، من خلال تنظيم ذاتها وتوحيد أدائها النضالي في مسيرات واعتصامات واضرابات عن الطعام وغيرها، تكبدت خلالها العديد من الإصابات الخطيرة، تحملها مناضلوها دفاعا عن حقهم العادل والمشروع، مدونة تاريخها بدمائها على جميع صفحات الصحف الوطنية والقنوات الدولية.
وتبقى أهم المحطات النضالية التي خاضتها ولوحدها المجموعات الأربع:
أ‌- المعارك النضالية النوعية الممتدة من تاريخ التأسيس إلى حدود 2 غشت 2007، والتي كان شعارها الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية.
ب- المعارك النضالية الممتدة من 12 أكتوبر 2007 إلى غاية 20 نونبر2007، تحت شعار تحصين القرارين الوزاريين 695/99 و 888/99، بعد محاولة ضربهما من خلال إعلان وزارة التربية الوطنية القاضي بفرض المباراة الكتابية.
ت- المعارك النضالية لفترة ما بين 4 يناير 2008 و 5 فبراير 2008، والتي أطرها شعار "الدفاع عن اتفاق 20 نونبر2007".
ولأجل تبيان حجم المعاناة والتضحيات الجسام المقدمة من طرف مناضلي ومناضلات المجموعات الأربع، وكشف الحقيقة للجميع بمن فيهم "عمي البصر والبصيرة"، ومن أجل قطع الطريق عن كل المتآمرين بمختلف مواقعهم، وحتى تتضح الرؤية لمن خولت له نفسه التشكيك في هذا المسار النضالي المشرف، نهيب بهم الإطلاع على الموقع الالكتزوني: www.quatregroupes.blogspot.com، مع متمنياتنا لهم بالاستفادة من هذا التاريخ الحافل، حتى يستطيعوا معرفة عدوهم وتحديد أصدقائهم، والعبرة لمن يعتبر.

2-2- " نضالات المجموعات ال 21"
باستثناء بعض الوقفات المحتشمة لمجوعتي الشرق والدكاترة لم تسجل باقي المجموعات أي شكل نضالي يعبر عن مطلبها.

3- الحوارات :

3-1 ـ المجموعات الوطنية الأربع:
انطلقت أولى الجولات الحوارية بين ممثلي المجموعات الوطنية الأربع واللجنة الثلاثية بتاريخ 6 ابريل 2007، ومنذ هذا اللقاء عبرت مكاتب المجموعات الأربع وبكل مسؤولية عن مطلبها الشرعي والوحيد المتمثل في إدماج كافة أعضائها في سلك الوظيفة العمومية، هذا المطلب قوبل بتعنت كبير من طرف اللجنة الثلاثية عبر إصرارها على إدراج بند القطاع الخاص كجزء للحل، وبعد فشل المحاور في فرض رهانه هذا، عمل على خلق وإقحام تلك المجموعات في الحوارات الأخيرة التي أجريت خلال شهري يوليوز وغشت، كرهان جديد منه للظغط على المجموعات الأربع فوق طاولة الحوار، إلا أن مبدئية و صمود مناضلي و مناضلات المجموعات الأربع سيكسر مرة ثانية ذالك الرهان الفاشل.
وباستثناء جولات محدودة من الحوار التي عقدت بعد 25 يوليوز 2007 وإلى غاية 02 غشت من نفس السنة، لم نشهد أبدا حضور هذه المجموعات في باقي الحوارات الأخرى وأيضا في ميدان المعارك النضالية.
وبعد تاريخ التوقيع على المحضر عقدت أزيد من 20 جولة حوارية ما بين اللجنة الثلاثية وممثلي المجموعات الأربع فقط، مما يفيد تنازل المجموعات ال21 عن بند أساسي في المحضر ينص على عقد لقاءات شهرية أو كلما دعت الضرورة لذلك بهدف تدارس مستجدات الملف.
ويمكن أن نضيف إلى مسلسل التنازلات هذا، تنازلهم وانصياعهم لقرار المباراة الكتابية، وبالمقابل فكرت قيادات المجموعات الأربع في تغيير طاولة الحوار خصوصا بعد تعنت اللجنة الثلاثية، وهكذا استطاعت إدخال ممثلين جدد للوزير الأول إلى طاولة الحوار، وفي هذا السياق بالذات التجأنا إلى حزب الاستقلال، مما مكننا من فتح قنوات حوارية جديدة تحت إشراف السيد الوزير الأول عباس الفاسي، تماشيا مع مسؤولياتة وقطعا للطريق عن كل من يحاول الاسترزاق على ملفنا سواء بصفته الشخصية أو السياسيوية الضيقة والغبية، ليتوج هذا المسار الحواري و النضالي باتفاق 20 نونبر 2007.
ونسجل على هذا المستوى ان توقيعنا على محضر مشترك مع باقي المجموعات جاء بعد اعتراف اللجنة الثلاثية والمجموعات ال21 بأولويتنا في الإدماج، إضافة إلى اقتناعنا وإيماننا بأهمية مساهمتنا في حل ملف الأطر العليا المعطلة بالمغرب والذي اعتبرناه ملفا وطنيا.

3-2- حوارات المجموعات ال21:
من خلال الجولات الحوارية المحدودة التي حضرتها هذه المجموعات اتضح وبالملموس عدم قدرتهم على الدفاع عن مطلبهم من خلال موافقهم الهشة والمتمثلة في:
أ - قبول المجموعات ال19 بالقطاع الخاص كجزء للحل.
ب ـ مطالبة مجموعة الدكاترة بتوظيفهم كمتصرفين فقط بالجامعات، مع التزامهم بعمل إضافي بالتدريس بدون تعويض.
ت - عدم تقديم المجموعات ال19 للتعديلات المرتبطة بمسودة محضر 02غشت2007.
ث - غياب أي تحرك نضالي أو حواري للمجموعات ال21 في اتجاه إلغاء المباراة الكتابية.
وليس بغريب صدور هذه المواقف المخجلة عن كل من ابتلع وهم التوظيف مقابل تكسير شوكة نضال وصمود المجموعات الأربع.
وبعد كشفنا لكافة الأطر المعطلة حقيقة المسار الذي قطعه ملفنا، وطبيعة الأهداف السياسوية الكامنة وراء الهجوم المسعور على النضال الشريف والمناضلين الشرفاء، نعلن كمجموعات وطنية أربع ما يلي:
1- إن معركتنا السابقة و اللاحقة هي معركة الإدماج في سلك الوظيفة العمومية.
2- دعوتنا كل المناضلين الشرفاء بصفة عامة إلى تطويق الانتهازية، وإحباط كل المناورات المشبوهة الرامية إلى العصف بملفنا.
3- تمسكنا نحن المجموعات الأربع بمحضر 2 غشت 2007 واتفاق 20 نونبر 2007.
4- التماسنا من السيد الوزير الأول الالتزام بالاتفاقات المبرمة تحت إشرافه حتى الطي النهائي لملف المجموعات الوطنية الأربع.
5- دعوتنا كل الفعاليات السياسية والحقوقية والنقابية وكذا المنابر الإعلامية إلى مساندتنا واستحضار مصلحة الأطر العليا المعطلة.

عن المجموعات الوطنية الأربع
(النصر ـ المبادرة ـ الحوار ـ الاستحقاق)
----------------------------------