الجمعة، 6 يونيو 2008

موعدنا يتجدد يوم الاثنين 09/06/2008 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الجامعة

الحرة للتعليمMARASSA
(الحضور اجباري)

------------------------------------------

بعد سنتين من الضياع
560 أسرة تطالب الحكومة بإنصاف أبنائها


عندما يضيق أفق الصبر، وتنسد الآفاق ، طبيعي أن يدخل قلب الإنسان اليأس، ويصير اليومي مغّلفا بكثير من الضبابية والسوداوية التي تجعل الإنسان لا يقدر على العيش السليم والسوي.
وطبقا لسنّة الحياة القائمة على الحركية وحب العمل والمثابرة، فلا أحد يأ لوا جهدا في البحث عن شغل يضمن له دخلا يساعده على تحمل أعباء الحياة، ويوفر له الكرامة والحرية.
لكن عندما تصبح ظروف الواقع وتحدياته معرقلا في الوصول إلى المبتغى، والظفر بالحق في الشغل، فإن طريق الاحتجاج هو السبيل الوحيد الكفيل بالمطالبة بالحق.
وهذا شأن الأطر العليا المعتصمة بشوارع الرباط ، والتي اختارت وجهة النضال وتبنت لغة الاحتجاجات السلمية ورفع الشعارات المطالبة بتفعيل كافة الاتفاقات المبرمة مع الحكومة.
كل ذلك حمّسني لأرفع قلمي وأنقل للجهات الحكومية، معاناة 560 إطار منضوية في المجموعات الوطنية الأربع " النصر ، المبادرة، الحوار، الاستحقاق". وكذلك القلق الذي ينتاب عائلاتهم.
مخاطبا كل مكونات الحكومة الحالية،حزبييها وتكنوقراطييها، حتى أضع الأشياء في غاية الوضوح، دون مزايدة:
1- لقد تتبعت برامجكم الانتخابية التي عرضتموها في الاستحاقاقات الأخيرة، وتفاعلت معها كثيرا، لأنها تمس العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني ، ولعل أهمها قضية التشغيل.
والمشترك في هذه البرامج، هو الرغبة الأكيدة في خلق مناصب شغل جديدة تعد بالآلاف.
2- لقد طرقتم أبوابنا و أغريتمونا ببرامجكم، ووعدتمونا بتطبيق بنودها، وها أنتم الآن تسيرون الشأن العام ، وكل الظروف مهيأة لكم ، لتفعيل كل ذلك، ووعد الحر دين عليه.
3- أدعو كافة الوزراء الحاليين، باختلاف ألوانهم وأطيافهم، إلى تفعيل رسالة السيد الوزير الأول المؤرخة ب 31 يناير 2008، والإعلان عن المناصب الشاغرة في القطاعات التي يديرونها، وذلك لا يحتاج إلا لمجهود بسيط.
4- ما هي الأسباب التي وقفت أمام سد باب الحوار معنا كأطر عليا معطلة؟، وبالتالي تم تكريس ثقافة الباب المسدود، واللاتواصل، ونحن نعلم أن الحوار الهادف كفيل بالوصول إلى نتائج إيجابية، وهو أيضا سمة من سمات الديمقراطية الحقة.
5- إن المواطنة في أسمى تجلياتها قائمة على الحق والواجب، ونحن قمنا بواجبنا وزيادة ولعقود ثلاثة، ولازمنا التحصيل والتثقيف والبحث، وعندما طالبنا المشاركة في التنمية، نعامل بكل قسوة وجفاء.
لذا نطالبكم بوقف العنف الممارس في حقنا، ونستغرب في نفس الوقت للغة الضرب التي أصبحت تطاردنا في حياتنا مرحلة مرحلة: الضرب بالفلقة ، وعلى رؤوس الأصابع والقفا في السنوات الأولى من تعليمنا، والآن الضرب بالعصا والركل والكسر والجرح ، والألفاظ النابية التي يندى لها الجبين. إلى درجة استبيحت أجسادنا، وأصبحت كالطبل الكناوي في يوم جيلالي أو عيساوي.
6- إن الاتفاقات التي أبرمناها" كمجموعات أربع" مع الحكومة السابقة" محضر 2 غشت"، والحكومة الحالية"اتفاق 20 نونبر"، إضافة إلى القرارين الوزاريين 99/888 و 99/695، كل ذلك بمثابة سند قانوني يعزز مطالبنا المشروعة في إدماجنا جميعا في أسلاك الوظيفة العمومية، على غرار من سبقونا من الأطر العليا.
7- إن معاناة سنتين بصيفها وشتائها...، وحمولاتها المادية والمعنوية، تجعل حجم الألم كبير، والثقل الملقى على عائلاتنا يزداد كل يوم، واقع لا يستطيع تحمله إلا من أوتي صبر أيوب، لكن الصبر إذا طال أمده فإنه يتحول إلى ما لا تحمد عقباه.
8- إن الإرادة السياسية والرغبة الأكيدة والنية الصادقة، كفيلة بإنجاح برامجكم الانتخابية في شقها الاجتماعي، وبالتالي إخراج كل الوعود من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل.
يضاف إلى ذلك الخصاص المهول الذي تعاني منه العديد من القطاعات الوزارية، ولا يعقل أن تتعطل مصالح المواطنين بدعوى تبريرات غير مقنعة.
9- إننا لا نطالبكم إلا بحق من حقوقنا المشروعة بقوة الدستور المغربي، وقوة كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
10- ندعوكم إلى خلق صندوق لامتصاص العطالة، شريطة مراقبته مراقبة صارمة ودقيقة.
وختاما، ها آنذا أضع نيابة عن 560 أسرة مغربية الحجج التي اقتنعت بها، لأن النية الصادقة تكره الغموض، وبالتالي أتمنى صادقا أن تكون حججي أمام عين وقلب، كل محب لهذا الوطن وغيور على سلامة أبناءه. لأن الوطن يحتاجنا جميعا ونحن على أتم الاستعداد للمشاركة في تنميته والنهوض به .
وسيشهد التاريخ أننا كأطر عليا قمنا بكل ما في وسعنا من أجل الطي النهائي لعطالتنا" لسنتين كاملتين"، ونعلم جميعا أن التاريخ حكم جاد لا يحب من يعبث أو يستهزئ به.
وبه وجب الإعلام والسلام.
خالد هلالي

------------------------------------------


الحركة - 06/06/2008
المجموعات الوطنية الأربع تخوض إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة
الحكومة خارج التغطية في ملف المعطلين
الرباط - نجاة بوعبدلاوي
قررت المجموعات الوطنية الأربع خوض إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي 10 و11 من الشهر الجاري، من أجل لفت أنظار الحكومة إلى أوضاعهم المزرية المتمثلة في محاولة إقصائهم من حقهم في الشغل. ويأتي هذا الإضراب الإنذاري بعد أن تأكدت تلك المجموعات أن الحكومة في واد والهم اليومي للمعطلين وللمواطنين في واد آخر.
فعلى إثر التطورات الخطيرة التي يشهدها ملف الأطر العليا المعطلة، للمجموعات الوطنية الأربع (النصر- المبادرة - الحوار - الاستحقاق) التي ترابط بالرباط منذ حوالي سنتين خاضت خلالهما المجموعات الأشكال النضالية من اعتصام ومسيرات ووقفات وإضراب عن الطعام، كل هذه الأشكال أجهضت من طرف القوات المساعدة والتدخل السريع.
إن المقاربة الأمنية لن تعمل ابدا على إيجاد الحلول الناجعة للمعضلات الاجتماعية مثل بطالة الأطر العليا التي أصبحت تتفاقم يوميا في بلادنا وأن العنف والقمع المسلط على الحركات الاحتجاجية المعطلة السلمية لن يثني المحتجين عن مواصلة نضالاتهم بل سيزيدهم عزيمة وإصرارا على مواصلة درب النضال لمعانقة أحلامهم ومطالبهم وخصوصا مطلب الشغل الذي طفى في السنوات الأخيرة إلى السطح بشكل كبير جراء عدم اعتماد استراتيجية شمولية في هذا الميدان تروم أساسا تطوير المنظومة التربوية وملاءمتها مع متطلبات السوق، ناهيك عن تنصل الحكومة من التزاماتها في هذا الشأن وعدم تحمل المسؤولين عن التشغيل مسؤوليتهم في هذا الملف الذي أصبح يؤرق العائلات وأبنائها المعطلين الذين أضحوا يفضلون أحيانا خيار الانتحار بدل خيار الانتظارية القاتلة والوعود الزائفة. وأمام هذا الوضع الاجتماعي المتأزم والحملات المتكررة التي تهدف إلى قمع المعطلين قرر ت المجموعة الوطنية " النصر - المبادرة - الحوار - الاستحقاق التصعيد من نضالاتها حتى تحقيق مطلبها المثمتل في الادماج في الوظيفة العمومية.