الثلاثاء، 26 فبراير 2008

25/02/2008






فـــــاس في 24 فبراير 2008


كلمة شكر
من محمد بـوفــال إلى مناضلات و مناضلي المجموعات الوطنية الأربع


تحية نضالية عالية و بعد،

أولا، ألتمس منكم عذرا لعدم حضوري بينكم في هذا الجمع العام لظروف عائلية خاصة قد يعرفها البعض منكم.
بداية أتوجه بالشكر الجزيل لكم جميعا على التضامن و التعاطف و المآزرة المادية و المعنوية التي أوليتمونيها و أنا في المستشفى، إثر إصابتي على مستوى العين في إحدى الأشكال النضالية التصعيدية التي تخوضها المجموعات الوطنية الأربع. و إن كانت حالتي هي الأبرز ضمن مجموعة من الإصابات في صفوف العديد من المناضلين، فإني أهديها من القلب كهدية معنوية متواضعة إلى كل مناضل شريف غيور على ملف عطلة الأطر العليا، و المتمسك بحقه المشروع في التوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية، و خاصة منهم الأحباء و الأعزاء من مناضلات و مناضلي المجموعات الوطنية الأربع و أقول لكم "مشي خسارة فيكم".
لا يفوتني أن أعبر عن عميق امتناني لكل عائلات المناضلين الذين استشعرت دفئ أحضانهم وبركة دعواتهم و هم يقدمون مواساتهم و تعاطفهم معي و أنا في المستشفى، فتحية إكبار و إجلال لكل الأمهات الغاليات و لكل الآباء الأعزاء.
كما أتقدم بشكر خاص للجمعيات و الهيئات الحقوقية و بعض المنابر الإعلامية التي عبرت عن تضامنها مع الحالة التي وصلت إليها أوضاع المعطلين حاملي الشواهد العليا في الرباط، و خاصة منهم مناضلات و مناضلي المجموعات الوطنية الأربع، و التي حاولت إضفاء صبغة المقاربة الاجتماعية لملف عطلة الأطر العليا و تجريده من كل صراع سياسي.
و في الأخير أود أن أعبر عن مدى تأثري العميق بالمستوى الحضاري و الراقي الذي عبرتم عنه خلال الوقفة التضامنية مع حالتي أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، و إنها لمفازة أخرى دونت إيجابا في سجل النضالات الناجحة للمجموعات الوطنية الأربع.
فمزيدا من الصمود و مزيدا من الثبات و مزيدا من الانضباط حتى انتزاع حقنا المشروع في الوظيفة العمومية.

دمتم للنضال أوفياء و تحية عالية.


أخوكم محمد بــوفــال